languageFrançais

حسن الزرقوني: لدى الرأي العام ثقة في سامية عبو

This browser does not support the video element.

قال مدير مؤسسة سيغما كونساي إنّ التونسيين عموما لا يمنحون ثقتهم لسياسات الحكومة لأنّهم يعتبرون أنفسهم خارج هذه السياسات، مشيرا إلى أنّ الثقة بين الشعب والحكومة تبنى بالبرهان وهو ما تبيّنه استطلاعات الرأي. وأوضح أنّ ''التونسيين ليس لديهم ثقة في الوعود بل انّهم يؤمنون فقط بالإنجاز والتنفيذ الفعلي للإنجازات واعطاء البرهان بأنّ القرارات تُنفّذ ''.

وفي حوار لبرنامج ميدي شو اليوم الخميس 6 أكتوبر 2016 قال انّ هناك اشكال ثقة بين الطبقة السياسية والشعب وخصوصا على مستوى البرلمان ومدى تمثيلية النواب للشعب، مشيرا إلى أهمية البرلمان في النظام السياسي التونسي الذي جاء به دستور 2014 وهو نظام شبه البرلماني.

وأشار الزرقوني إلى أنّ ما قالته سامية عبو بشأن وجود فاسدين في مجلس نواب الشعب أثّر على آراء الناس بهذا الخصوص، ملاحظا في الأثناء أنّ  ''لدى الرأي العامة ثقة في سامية عبو'' التي سجّلت حظورها في قائمة السياسيين الذين يحظون بثقة التونسيين''، وفق نتائج الباروماتر السياسي الذي أجرته سيغما كونساي خلال الفترة الممتدة بين 30 سبتمبر و4 اكتوبر 2016.

ولفت الزرقوني الى انّ ''الدستور في تونس اليوم يكرّس حكم  الأحزاب وفي المقابل ليس للناس ثقة في الأحزاب، وهو ما قد يؤثر على المشاركة في الإنتخابات المقبلة وازدياد اتساع الهوة السحيقة بين الحكام والشعب''، وفق قوله.

وقال انّ ثلثي التونسيين يعتبرون انّ تونس تسير في الإتجاه الخطأ وهي نسبة عالية بالرغم من تسجيل تحسن، حسب قوله، مشيرا إلى أنّ الذين صوتوا للنداء في 2014 هم الذين يشعرون براحة اكبر بعد تعيين رئيس حكومة من النداء.

من جهة أخرى قال الزرقوني انّ التونسيين  ''لا يوافقون على  التداخل بين العمل الحكومي والعمل السياسي وهم ضد جلب مشاكل الأحزاب للحكومة''، وتابع بأنّ 57.6 بالمائة من المستجوبين  يعارضون تولي  يوسف الشاهد رئيسا للهيئة السياسية للنداء.